نتعرض يومياً لملاحظات ساخرة لاذعة,وغالبا ما تصفعنا عندما نكون غير مستعدين لتلقيها.ونكاد نسمعها في كل مكان.
احيانا نتلقى الكلام الجارح من افراد عائلاتنا الذين يفترض ان يكونوا اكثر المحبين لنا.
ان الدفاع عن النفس عند التعرض للاهانة قد يدخلنا حلقة مفرغة من الهجوم والهجوم المضاد.ولكن لحسن الحظ هناك طرق لاتقاء سهام الانتقاد اللاذع وردها الى نحر مرسلها,مع الاحتفاظ على الاحترام الذاتي والمعنويات العالية.ففي المرة القادمة حين تجدون انفسكم ضحايا للانتقاد,حاولوا تطبيق احدى الخطط الاتية:
تبينوا خلفيات الاهانة
الناس الذين يوجهون الانتقادات يخفون عادة ألماً يسعون للتخلص منه.فاذا لم تستطيعوا اكتشاف ما يزعج المنتقد حقا,تمهلوا وخذوا كل الاسباب الممكنة في الاعتبار.وتذكروا ان الانتقادات ليست كلها موجهة اليكم شخصيا.
فالنادلة القائمة على خدمة زبائن المطعم لا تعنيكم انتم باثارتها المشاكل,لان خطيبها تخلى عنها البارحة,والسائق الذي يتجاوزكم بسرعة هائلة لا يقصد اخافتكم بل هو على عجلة للوصول الى ابنه المريض.فافسحوا له الطريق.فعندما تكزنزن متسامحين في ظنونكم تطيّب سماحة النفس خاطركم.
حلّلوا ملاحظة المنتقد
تقترح الكاتبة تجزئة الانتقاد والاستجابة للافتراض غير المعلن,من دون تمثيل دور الضحية.فاذا قيل لاحدهم مثلا:"لو كنت تحبني لانقصت وزنك" فيمكنه ان يجيب:"منذ متى وانت تعتقد انني لا احبك؟" فالسر يكمن في تفحص ما قيل-وما لم يقال-قبل التورط عاطفيا.
تجنبوا الوقوع في الشرك اذا امكن.
تحدوا منتقديكم
احدى الطرق الناجعة هي الصراحة.فلكي تنزعوا فتيل الملاحظات الهدامة تصدوا لها بالرد المباشر كأن تجيبوا:"هل ثمة
سبب يدفعك الى جرح شعوري؟" او "هل تدرك وقع هذه الملاحظة على الاخرين؟"
استخدموا الفكاهة
قالت احداهن مرة لصديقتي:"أهذا فستانك الجديد؟ انه اشبه بقماش الكراسي" فاجابتها صديقتي:"اذن تعالي واجلسي في حضني"
ارسلوا اشارات ذات مغزى
اخبرتني سيدة عن زوجها الذي كان يوجه البها انتقاداته علانية,فاستعانت بمنشفة صغيرة تحملها دائما وتغطي بها راسها كلما وجه اليها انتقادا,مما اربكه وجعله يغير اسلوبه.
لا تكترثوا للانتقاد